الاعتبارات الرئيسية: دروس وخبرات المساعدة المتبادلة لغرف الاستجابة للطوارئ في السودان

الحرب الأهلية في جمهورية السودان، والتي بدأت في إبريل 2023، أشعلت وفاقمت أزمة إنسانية حادة كانت موجودة أصلاً. واعتباراً من سبتمبر 2024، فإن أكثر من 25 مليون شخص – وهو نصف عدد سكان البلاد – كانوا في حاجة إلى المساعدات. ورداً على ذلك، ظهرت الحركات الشعبية، بالاعتماد على الخبرات السابقة في التعبئة الجماعية. وتشكل شبكات المتطوعين، والمعروفة بغرف الاستجابة للطوارئ، حيث تشير "الغرفة" إلى المحادثات الجماعية عبر الإنترنت التي تم فيها تصور وتخطيط تلك الغرف أصلاً، إحدى الأمثلة على ذلك.

ويستند هذا الموجز إلى دراسة حالة أولى من نوعها حول غرف الاستجابة للطوارئ،¹ والتي أجريت فيما بين يوليو وأغسطس 2024. وبناءً على المقابلات التي أجريت مع الأشخاص الذين تمت مقابلتهم، تسلط دراسة الحالة الضوء على وجهات نظر متطوعي غرف الاستجابة للطوارئ، وتشرح كيفية نشوء ونمو وسير العمل والشراكات الخاصة بغرف الاستجابة للطوارئ. وتعتمد دراسة الحالة كذلك على الأبحاث المنشورة، والتي تستكشف تعقيدات الاستجابة الإنسانية في السودان، ومفهوم المساعدة المتبادلة، بما يشمل غرف الاستجابة للطوارئ.

ويهدف هذا الموجز إلى وصف الاعتبارات الرئيسية لفهم غرف الاستجابة للطوارئ، وكيف يمكن دعمها. كما يستكشف الموجز تداعيات الشراكات الهادفة والمجدية على المستوى المحلي مع الجهات الفاعلة الإنسانية والإنمائية الوطنية والدولية، حتى في ظل ديناميات إنسانية معقدة وصراع حاد. وتمت كتابة هذا الموجز لجميع الجهات الفاعلة المتابعة للاستجابة في السودان أو المنخرطة فيها – على المستويات المحلية، والوطنية، والدولية.